الثلاثاء، 23 أبريل 2013

البيئة والتوحد

كان الاعتقاد السائد لدى الباحثين في علم النفس أن العوامل البيئية تلعب دورا كبيرا في ظهور التوحد لدى الأطفال وأكدوا على ذلك من خلال بحوثهم في هذا المجال .
وكان كانر أول باحث كتب في دور العوامل الوالدية في أسباب هذا الاضطراب وقد وصف والدي الطفل التوحدي بأنهم أذكياء وميالون إلى الاستحواذ واعتادوا على وضع قواعد كبدائل للتمتع بالحياة وهم يتسمون بالبرود العاطفي وأحيانا قلقين .
وفي دراسة لنرود وآخرين Lenerd 1965 توصلوا إلى أن والدي الأطفال التوحديين يوجهون أسئلة واستفسارات أكثر مما فعلت أسر الأسوياء
أما بتلهيم Battle him 1976 فقد افترض أن التوحدية تنشأ من الخبرات المبكرة الغير مشبعة .
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بالاضطراب التوحدي تكون بيئتهم أقل تفاعلية وتتسم بالجمود والانسحابية والميل إلى العزلة مما يؤثر على قدرات الطفل من حيث نموه النفسي والاجتماعي وعلاقته بالآخرين واهتماماته وأنشطته حيث لن تجد مبادرات الطفل الدعم اللازم ولا توفر له البيئة الاستشارة اللازمة لدفعه إلى عملية التعلم والنمو .
ولقد ظهرت بعض البحوث الحديثة لتؤكد إلى أن والدي الطفل التوحدي لا يختلفان جوهريا عن والدي الطفل الذي يعاني من مشكلات عضوية سيكاترية .
ومنها دراسة ميروا وآخرين Mwer , M , k & Others 1972 عند مقارنتها بين خصائص والدي الأطفال التو حديين ووالدي الأطفال ذوي المشاكل السلوكية ولم تتوصل الدراسة إلى وجود خصائص نفسية أو بيولوجية لوالدي الطفل التوحدي وتتفق مع هذه النتائج دراسات بايس وميرل Byassee & Murrel مع الدراسات السابقة في عدم وجود فروق بين خصائص والدي الأطفال التوحديين ووالدي الأطفال العاديين .
ولى رأي في هذه النقطة فالبر غم أنى اوكد من خلال تجاربي الشخصية فقط على أن معظم أباء الأطفال التوحديين (مختلفين) فعندما تتعامل معهم تشعر أن هناك شي مختلف عن الآخرين غير أنه لا بد من أن نأخذ في الاعتبار أنه قد يكون العكس تماما هو الحادث فوجود طفل منعزل في عالم خاص به عاجز عن الاتصال قد يمثل استفزازا للوالدين ينتج عنه تغير فى السمات الشخصية الخاصة بالوالدين وينتج عنه معامله خاصة خالية من التواصل الفعال للطفل مما يدعم المرض . وهذا ما يحدث فى معظم الأمراض طويلة المدى فنتيجة لطول المرض وعدم الشفافية فى هذا المرض فالأسباب غير معروفة وأساليب العلاج غير معروفة كما أن التوحد مرض خاص بأساليب التعامل والتواصل والتفاعل مع الآخرين فهو يمثل تهديد للاحتكاك المباشر بالعلاقات الإنسانية كما انه يمثل تهديد للأسرة من خلال نظرة المجتمع لهذا الطفل الذي يراه البعض على انه( مجنون) ويراه الآخرون على انه (عبيط) ويراه البعض نتاج للوراثة ويراه البعض نتاج للتربية الخاطئة ويتبرع البعض بإعطاء النصح للوالدين عن أساليب التربية الصحيحة وعن أنواع العلاجات السليمة والغير سليمة وربما كان الوالدين من أصحاب المؤهلات الثقافية والاجتماعية العليا وربما كانت مؤهلاتهم تجعلهم اعلي بكثير ممن يقدمون لهم أساليب النصح والإرشاد ولقد رأيت ذلك بنفسي فوجدت بعض أصدقاء الأهل يقدمون النصح بالذهاب إلى الدجالين لإخراج الجان من جسد الطفل أو إعطاء أعشاب معينة من الهند وبلاد ألواق واق ويضطر الاهالى إلى إتباع ذلك فى محاولة منهم لإتباع كافة الوسائل والسبل لمحاولة الخروج بالطفل من هذا النفق المظلم وربما يجب أن نلتمس بعض العذر للأهل فكلما كان المرض غير معروف الأسباب وليس له دواء شافي كلما اضطر البعض منا من ذوى الثقافات المحدودة إلى العودة إلى الوراء لأساليب الدجل والشعوذة كل ما ذكرته إلا يجعل الأهل يتأثرون ويحدث نوع من التغير فى شخصياتهم اعتقد ذلك أمر طبيعي

هناك 5 تعليقات:

  1. يعطيك العافيه

    ردحذف
  2. شكرا لك

    ردحذف
  3. قرات دراسة تخص تأثير البيئة المحيطه على المرضى ويبدو أنها تاثر تأثير بسيط فقط.
    جميل ,شكرا لك.

    ردحذف
  4. تسلم اناملك عزيزتي

    ردحذف
  5. تسلم يمناك ..

    ردحذف