الثلاثاء، 23 أبريل 2013

تاريخ التوحد

- من المعروف تاريخياً ان أول من شخّص التوحد كمتلازمة أعراض سلوكية في عام 1943م
هو طبيب أطفال نفسي أمريكي يدعى ليو كانر
( Leo Kanner )
والذي كان يعمل في مستشفى جامعة جونز هوبكنز ببالتيمور في ولاية ماريلاند ،
إلا أن هناك ما يثبت وجود أشخاص عانوا من التوحد قبل ذلك التاريخ ،
ومن أهم من ذكر ذلك هو الطبيب الفرنسي ( جون مارك جاسبارد إيتارد ) الذي كان يعمل جراحاً في الجيش الفرنسي ، وكتب عن طفل يدعى " فيكتور " عرف باسم " طفل أفيرون المتوحش " ،
وقصته باختصار أن هذا الطفل تخلت عنه أسرته وهو طفل صغير وعاش وحيداً في الغابات الفرنسية دون رعاية ولا ملبس أو مأوى ، وتم العثور عليه عندما بلغ ال 12 من عمره ولم يكن وقتها ينطق كما أن سلوكه كان غريباً ويعاني من إعاقة عقلية
.فأخذه الدكتور " إيتارد " غلى منزله وقرر تعليمه ، وطبعاً في ذلك الوقت كان يتم رمي مثل هؤلاء الأطفال في مصحات أو مستشفيات طوال حياتهم ، وبعد 5 سنوات تمكن فيكتور من تعلم بعض الاشارات والكلمات للتعبير عن احتياجاته وبعض المهارات الأخرى.فكان الدكتور " إيتارد " بذلك من أوائل من استخدم طرقاً غير تقليدية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.وتعود كلمة " التوحد " إلى الكلمة اليونانية " autos " وتعني" النفس " وقد استخدم الطبيب السويسري " بلولر " مسمى " التوحد الطفولي " لوصف اضطرابات محددة يعانيها المصابون بالشوزوفرينيا ( الفصام ) تتعلق بانفصالهم عن المحيطين بهم ونظرتهم غير الواقعية إلى الحياة ، ولعل ذلك أحد أسباب الخلط بين التوحد والفصام.ثم وفي عام 1943م نشر الدكتور الأمريكي " ليو كانر " دراسة وصف فيها حالة 11 طفلاً اشتركوا في سلوكيات لا تتشابه مع أي اضطرابات عرفت آنذاك ولذا اقترح إدراج هذه السلوكيات تحت وصف تشخيصي جديد ومنفصل أطلق عليه اسم " توحد طفولي " ( Infantile Autism ) وبهذه الدراسة وهذا الشخص ابتدأ تاريخ التوحد. ( Kanner,1943 ).أما أهم الأعراض التي لاحظها كانر فكانت :
(
انعزالية توحدية مفرطة ، تأخر وانحراف في اللغة ، المصاداة( ترديد الكلام ) ، ذاكرة قوية ومقدرة على الحفظ ، حساسية مفرطة ازاء المؤثرات الخارجية ، الرفض الشديد للتغيير وتنوع محدود للنشاط العفوي والتلقائي ، قدرات ادراكية فائقة ، مظهر جسدي طبيعي ، عائلات تتميز بمستويات مرتفعة من الذكاء ).
-
ومن الجدير ذكره أنه في نفس الوقت الذي نشر فيه " كانر " دراسته كان هناك طبيب نمساوي يدعى " هانز أسبرجر " نشر دراسته باللغة الألمانية والتي تناولت 4 أطفال وصفهم بأن لديهم أطوار غريبة ومشتركة ، وأطلق على تشخيصه هذا اسم " التوحد الطفولي " بالرغم من عدم معرفته بدراسة " كانر " إلا أنهما اتفقا على نفس المسمى!

البيئة والتوحد

كان الاعتقاد السائد لدى الباحثين في علم النفس أن العوامل البيئية تلعب دورا كبيرا في ظهور التوحد لدى الأطفال وأكدوا على ذلك من خلال بحوثهم في هذا المجال .
وكان كانر أول باحث كتب في دور العوامل الوالدية في أسباب هذا الاضطراب وقد وصف والدي الطفل التوحدي بأنهم أذكياء وميالون إلى الاستحواذ واعتادوا على وضع قواعد كبدائل للتمتع بالحياة وهم يتسمون بالبرود العاطفي وأحيانا قلقين .
وفي دراسة لنرود وآخرين Lenerd 1965 توصلوا إلى أن والدي الأطفال التوحديين يوجهون أسئلة واستفسارات أكثر مما فعلت أسر الأسوياء
أما بتلهيم Battle him 1976 فقد افترض أن التوحدية تنشأ من الخبرات المبكرة الغير مشبعة .
وتشير الدراسات إلى أن الأطفال المصابين بالاضطراب التوحدي تكون بيئتهم أقل تفاعلية وتتسم بالجمود والانسحابية والميل إلى العزلة مما يؤثر على قدرات الطفل من حيث نموه النفسي والاجتماعي وعلاقته بالآخرين واهتماماته وأنشطته حيث لن تجد مبادرات الطفل الدعم اللازم ولا توفر له البيئة الاستشارة اللازمة لدفعه إلى عملية التعلم والنمو .
ولقد ظهرت بعض البحوث الحديثة لتؤكد إلى أن والدي الطفل التوحدي لا يختلفان جوهريا عن والدي الطفل الذي يعاني من مشكلات عضوية سيكاترية .
ومنها دراسة ميروا وآخرين Mwer , M , k & Others 1972 عند مقارنتها بين خصائص والدي الأطفال التو حديين ووالدي الأطفال ذوي المشاكل السلوكية ولم تتوصل الدراسة إلى وجود خصائص نفسية أو بيولوجية لوالدي الطفل التوحدي وتتفق مع هذه النتائج دراسات بايس وميرل Byassee & Murrel مع الدراسات السابقة في عدم وجود فروق بين خصائص والدي الأطفال التوحديين ووالدي الأطفال العاديين .
ولى رأي في هذه النقطة فالبر غم أنى اوكد من خلال تجاربي الشخصية فقط على أن معظم أباء الأطفال التوحديين (مختلفين) فعندما تتعامل معهم تشعر أن هناك شي مختلف عن الآخرين غير أنه لا بد من أن نأخذ في الاعتبار أنه قد يكون العكس تماما هو الحادث فوجود طفل منعزل في عالم خاص به عاجز عن الاتصال قد يمثل استفزازا للوالدين ينتج عنه تغير فى السمات الشخصية الخاصة بالوالدين وينتج عنه معامله خاصة خالية من التواصل الفعال للطفل مما يدعم المرض . وهذا ما يحدث فى معظم الأمراض طويلة المدى فنتيجة لطول المرض وعدم الشفافية فى هذا المرض فالأسباب غير معروفة وأساليب العلاج غير معروفة كما أن التوحد مرض خاص بأساليب التعامل والتواصل والتفاعل مع الآخرين فهو يمثل تهديد للاحتكاك المباشر بالعلاقات الإنسانية كما انه يمثل تهديد للأسرة من خلال نظرة المجتمع لهذا الطفل الذي يراه البعض على انه( مجنون) ويراه الآخرون على انه (عبيط) ويراه البعض نتاج للوراثة ويراه البعض نتاج للتربية الخاطئة ويتبرع البعض بإعطاء النصح للوالدين عن أساليب التربية الصحيحة وعن أنواع العلاجات السليمة والغير سليمة وربما كان الوالدين من أصحاب المؤهلات الثقافية والاجتماعية العليا وربما كانت مؤهلاتهم تجعلهم اعلي بكثير ممن يقدمون لهم أساليب النصح والإرشاد ولقد رأيت ذلك بنفسي فوجدت بعض أصدقاء الأهل يقدمون النصح بالذهاب إلى الدجالين لإخراج الجان من جسد الطفل أو إعطاء أعشاب معينة من الهند وبلاد ألواق واق ويضطر الاهالى إلى إتباع ذلك فى محاولة منهم لإتباع كافة الوسائل والسبل لمحاولة الخروج بالطفل من هذا النفق المظلم وربما يجب أن نلتمس بعض العذر للأهل فكلما كان المرض غير معروف الأسباب وليس له دواء شافي كلما اضطر البعض منا من ذوى الثقافات المحدودة إلى العودة إلى الوراء لأساليب الدجل والشعوذة كل ما ذكرته إلا يجعل الأهل يتأثرون ويحدث نوع من التغير فى شخصياتهم اعتقد ذلك أمر طبيعي

نصائح هامة جدا لمعاملة اطفال التوحد


بسم الله الرحمن الرحيم

ارشادات للاهل لزيادة المحصول اللغوي للطفل المصاب بالتوحد وفي نفس الوقت تنميه المهارات الاجتماعيه لديه .
1-عدم ترك الطفل فترات طويلة مهملا أمام التلفاز أو جهاز الفيديو أومع الخدم بل يفضل تواجدة مع الأهل والأم بالذات .

2-عدم تعرض الطفل لأي لغة غير اللغة العربية حتى لا نسبب له التشتت .

3-الكلام باستمرار مع الطفل بلغة سهلة وبسيطة وواضحة بجمل لأتزيد عن(3) ثلاثة كلمات للجملة .

4-يكون الكلام مع الطفل واضح إلى درجة الافتعال والبطئ ليعطي فرصة للطفل لمراجعة فم المتكلم ومخارج الكلمات والحروف .

5-عدم الاستجابة للطفل بتلبية طلباته إذا أشار لطلبة باليد حيث إنها طريقة سهلة ويستعملها الطفل باستمرار لكي يسهل على نفسة ولا يتكلم، يجب على الأم عدم الاستجابة وإبداء عدم الفهم لكي يحاول الطفل آن يتحدث.

6- يجب على الآهل تصحيح كلمات الطفل إذا قالها بصورة غير صحيحة فعلى الأم إعادة الكلمة ثانية بصورة صحيحة وواضحة وسهلة وبسيطة لكي لايتعودعلى النطق الخاطئ .

7-جعل الممارسات اليومية كالقصة لتوسيع الإدراك والتخاطب لدى الطفل0((كالآتي)):-
أ-الغسول والاستحمام:-
أثناء الغسول الصباحي تتحدث آلام مع طفلها عن الفم والعين والأنف وباقي أعضاء الجسم الرأس واليدين وهكذا .

ب-الإفطار:-
وصف أنواع الطعام مع السماح للطفل بإمساكها ووصفها ثانية مع الأم

ج-الملابس:-
أثناء غسيل الملابس أو اللبس للخروج تتحدث آلام لطفلها عن أسماء الملابس المختلفة وتسأله عن رغباته لأختيارالملابس المعينة التي يرغب بها مع إدخال فكرة عن الألوان وملمس الملابس

د-الغذاء والعشاء:-
كما في الإفطار يفضل جلوس الآسرة كاملة للطعام على المائدة ولو لمرة واحدة يوميا،ففي هذه المرة يتعلم الطفل كيف يرتب المائدة مع الأم وتحدثة عن أدوات المائدة ووضعها لكل فردمن أفراد الآسرة،كما يوضع لهذا الطفل طبق خاص به ليتعلم آداب الطعام والاعتماد على النفس دون المساعدة

ه-الخروج:-
نتحدث للطفل عن وسائل المواصلات المختلفة التي يتنقل بها كالسيارة والباص والطائرة والقطار مع الإشارة إلى الباب وعجلة القيادة والكرسي والإطارات وباقي قطع المركبة وتكرار ذلك في كل مرة يخرج فيها الطفل ويفضل أن يخرج يوميا بل يجب ولو لمرة واحدة يوميا .

و- المتنزهات:-
مثل حديقة الحيوان، المدينة الترفيهية،والبروالبحرنتحد ث للطفل عن كل مايراة من الحيوانات وأشكال ومركبات النزهة ونجعله يلمسها أن أمكن مع أخذ الصور التذكارية في هذه الأماكن والإشارة للصور لاحقا لتذكير الطفل بما رآه والحديث عنة باستمرار

ز- قصة ما قبل النوم :-
يستحسن للطفل أن ينام في فراشة الخاص وبجواره الأم لحين الاستغراق في النوم،في هذه الأثناء تتحدث معه الأم بلغة سهلة جدا عن رواية أو صور لكي يتعود على حب المطالعة ويستفيد من لغة الأم وتساعده على نمو لغته،يمكن للأم الغناء له إذا أحب الطفل ذالك .


[ اضافه مهمه ومفيده جدا] ٍٍٍ
تخصيص الدقائق الاخيره قبل نوم الطفل لقرأءة بعض الايات من القرآن الكريم بصوت الام ويصوت هادئ جدا حتى لو ربع ساعة حسب وقت الام ,ثم تمسح على رأسه وتقبله وتجعل نور الغرفه خفيف جدا لان الظلام يخيف الطفل ويجعله يغادر الفراش فور مغادرة الام الغرفه , والنور القوي يزعجه ولا يجعله ينام بسرعه .

سلوك لعق الاشياء لدى الطفل التوحدي -أ.بلال عودة


إعداد وتقديم خبير التربية الخاصة



أ.بلال عودة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .......



من خلال ملاحظاتي لاطفال التوحد وورود عدد من الشكاوى من أولياء الامور ومن معلمات أطفال التوحد ظهرت مشكله لعق الاشياء الغريبة وعليه اشرح واجيب بالاتي :



ماهو سلوك لعق الاشياء : هو قيام الطفل التوحدي بلعق الاشياء المحيطة به باستخدام لسانه ولاتقتصر على اشياء قابله للاكل بل تتجاوز اشياء غريبة واخرى قذرة مضرة بالحصة.




ماهو تفسير هذه الضاهرة وعلاجها: من خلال خبرتي ومراجعتي لهذا الموضوع مراجعه علمية افسر بالاتي :



1- الاضطرابات الحسية التذوقية : الاضطرابات الحسية التذوقية شأنها شأن الاضطرابات الحسية الأخرى التي يصاب بها بعض الاطفال التوحديين ، فينقسم المصابون بها إلي قسمين إما ذوي حساسية مفرطة أو مرتفعة وإما حساسية منخفضة أو ضعيفة وهنا ادرج سلوك لعق الاشياء عند الاطفال التوحديين تحت مظله ذوي الحساسية الذوقية الضعيفة وعليه لايدرك طعم الاشياء الضارة ويحاول اكتشاف طعمها.



العلاج :



أ- الأشخاص ذوي الحساسية التذوقية المنخفضة والذي يضعون كل شيء في أفواههم أو لا يأكلون إلا الأطعمة الحريفة فيكون من الأفضل محاولة صرف انتباههم بفتح قنوات حسيه أخرى غير التذوق ومحاولة وضع الأشياء في أيديهم وأمام أعينهم لرؤيتها ولمسها واكتشافها وتعزيز هذه الوسائل البديله .



ب- اسلوب النمذجه للسلوك الصحيح واستخدام اسلوب التعزيز للسلوك السوي المقبول كما ان استخدام اساليب تعديل السلوك القائمة على العقاب التربوي الاثر الهام من مثل اسلوب تكلفة الاستجابه بحيث يسحب معزز محبب من الطفل في حال قيامه بالسلوك الخاطئ او اسلوب العزل المؤقت وغيرها من الاساليب شرط ان تؤثر في سلوك الطفل .




2 – الحرمان البيئي والغذائي : فقد لاحظت هذا السلوك شخصيا عند الاطفال المهملين اسريا أو بعض الحالات التي يكون عندهم فقر شديد لايلبي حاجات الطفل الصحيه والغذائية كما ادرج ايضا الاهمال في وجبة الافطار الصباحية وتعويد الطفل على نمط غذايئ غير صحي من مثل سندويشات الشوكلاتة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



3- من خلال بحثي الشخصي وجدت وجود علاقة مابين حالات لعق الاشياء مع حالات فقر الدم وخاصة نقص الحديد وعليه يجب الفحص الطبي للدم وخاصة معدن الحديد ومعدن الزنك الذي يؤثر نقصهما الى ظهور حاله اكل التراب او الحصى للتعويض ومثل هذه الحالات تشابه حالة البيكا لدى الحوامل في اكلهن للاشياء الغريبة والتي تنتهي بالولادة .


4- بعض الحالات تكون لديها التهابات فطرية باللسان وسقف الحلق والفم وعليه وجب الفحص الطبي والعلاج الطبي .



5- بعضهم يعاني من مشاكل في الهضم وخاصه في الامعاء وعلية وجب الفحص الطبي .





هذا والله اعلم



خبير التربية الخاصة

مقياس الاتصال اللغوي لدى التوحد

مقياس الاتصال اللغوي لدى التوحد

image





صمم هذا المقياس وقنن عربياً ( نصر ، 2002 ) ويشمل الإبعاد اللغوية التالية : التقليد والانتباه والتعرف والفهم والتعبير والتسمية .
■ بنود التقليد ( 1 - 10 )
■ بنود الانتباه ( 11 - 20 )
■ بنود التعرف والفهم ( 21 - 30 )
■ بنود التعبير ( 31 - 40 )
■ بنود التسمية ( 41 - 50 )



تعليمات الاختبار :

فيما يلي عد من المواقف التي تصف سلوك الأطفال التوحديين ، وعلى المختص قراءة كل موقف أو عبارة من العبارات والاختيارات الأربعة على الوالدين للإفادة حول طفلهم لاختيار الإجابة المناسبة من بين الاختيارات ( أ ، ب ، ج ، د ) وذلك طبقاً لما يتصف به سلوك الطفل في الاتصال بالآخرين .

وذلك بوضع علامة الاختيار في المكان المخصص أمام الاختيار الأنسب

ملحوظة :

ليس هناك إجابات صحيحة وأخرى خاطئة ، إنما تعبر كل الإجابات عن السلوك الاتصالي للطفل التوحدي ، لا تترك اى موقف دون أن تجيب عليه ، لا تضع أكثر من علامة أمام المواقف والاختبارات ، اى لكل موقف علامة واحدة فقط



تصحيح المقياس :

أ = 3 ، ب = 2 ، ج = 1 ، د = 0

المدى من 0 إلى 150 درجة ، كلما اقترب المجموع الكلي من 150 وقع الطفل ضمن نطاق الاتصال الطبيعي وكلما قرب من الصفر كلما كان هناك مشكلة حقيقية في الاتصال

لتحديد أوجه الضعف يحسب كل بعد على حده ، حيث تكون الدرجة تقع بين 0 و 30

تشخيص التوحد

تشخيص التوحد:
يعتبر تشخيص إعاقة التوحد وغيرها من اضطرابات النمو الشاملة من أكثر العمليات صعوبة وتعقيدا، وتتطلب تعاون فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأخصائي التخاطب والتحاليل الطبية وغيرهم .
إن دراسة الطفل من مختلف الجوانب توصل الأخصائي إلى تشخيص دقيق للتوحد، لكن هناك عوامل وصعوبات تواجه الأخصائيين:- وهي متمثلة بالطفل نفسه، وذلك نتيجة الضعف الشديد في عملية التواصل اللفظي، وغير اللفظي، مما يؤدي عدم الاستجابة على الاختبارات المقننة، وخاصة اختبارات الذكاء، كما إن عدم الجزم بالأسباب المؤدية لاضطراب التوحد، واختلاف إعراض التوحد من شخص إلى آخر، ووجود تشابه بين التوحد وإعاقات أخرى كل هذه العوامل تؤدي إلى وقوع الباحث بالخطأ في عملية التشخيص.
وترجع هذه الصعوبات في التشخيص أيضا إلى ثلاثة عوامل:
العامل الأول:- إن أعراض إعاقة التوحد تشترك أو تتشابه في أعراض إعاقات أو أمراض أخرى، مثل:- التخلف العقلي،والإضطربات العاطفية الانفعالية، وحالات الفصام Schizophrenia) )، لدرجة أن كثير من علماء النفس، كانوا يعتبرونها حالة فصام مبكرة يبدأ ظهورها في مرحلة الطفولة.
العامل الثاني:- إن البحوث التي تجري على إعاقة التوحد حديثة نسبيا؛ لأن المعرفة بها بدأت بدرجة محدودة في الخمسينات وبدرجة أكبر في السبعينات.
العامل الثالث:- هو المسؤول عن صعوبات التشخيص والتأهيل، فهو التخلف الشديد أو ربما التوقف الملحوظ لنمو قدرات الاتصال بين الطفل الذي يعاني من إعاقة التوحد والبيئةالاجتماعية. كما لو أن عائقا أوقف الجهاز العصبي عن العمل، وبالتالي يترتب على ذلك توقف القدرة على تعلم اللغة أو النمو المعرفي، ونمو القدرات العقلية وفعالية عملية التطبيع الاجتماعي. ومن الطبيعي أن يترتب على ذلك القصور في نمو قدرات الطفل، وتعذر التفاعل والاتصال بين الطفل والبيئة المحيطة ببطء، وفي الحالات الشديدة استحالة نجاح برامج التأهيل الاجتماعي.
وفي أول دراسات كانر(kanner, 1993) المشار اليه في يحى (2000) هناك نقاط اعتبرها أساسيات مهمة في وضع التشخيص وهي:-1- ضعف شديد في التواصل الفعال مع الأشخاص الآخرين.
2- رغبة مفرطة للمحافظة على الروتين والرتابة.
3- الإعجاب بالأشياء التي تمسك باستخدام العضلات الدقيقة.
4- نوع من اللغة لا يبدو أنه يخدم الاتصال الشخصي الداخلي.
5- مستوى من الذكاء وقدرة معرفية جيدة معتمدة على الذاكرة، وتظهر من خلال مهاراتهم على الاختبارات الأدائية. (يحى، 2000)
يهمنا ما صدر حديثا وهو الإصدار الرابع المعدل (TR – DSM-IV, 2000) حيث تمثلت محكات التشخيص فيه بما يلي:-
أولاً:- يشترط في تحديد اضطراب التوحد أن تتطابق ستة أعراض على الأقل بحيث توزع كالآتي:-
* عرضان اثنان على الأقل من المجموعة الأولى.
* عرض واحد على الأقل من المجموعة الثانية.
*عرض واحد على الأقل من المجموعة الثالثة. (صديق، 2005، ص.16-17)
جدول رقم (2)
المحك الأول من محكات التشخيص للتوحد حسب الإصدار الرابع المعدل).
المجموعة الأولى المجموعة الثانية المجموعة الثالثة
القصور النوعي في التفاعل الاجتماعي فيما يأتي:
1- قصور حاد في استخدام أنماط السلوكيات غير اللفظية المتعددة مثل: التواصل البصري.
2-فشل الطفل بعلاقاته مع أقرانه.
3- قصور في التلقائية ومشاركته الآخرين.
4-الافتقار إلى التبادل الاجتماعي. القصور في عملية التواصل كما تظهر فيما يأتي:
1- الأسلوب النمطي للغة.
2-نقص اللعب التخيلي والاجتماعي.
3- تأخر في نمو اللغة.
4- قصور في القدرة على المبادرة والحديث مع الآخرين. تكرر سلوكيات تظهر فيما يأتي:
1-الانشغال المستمر بأجزاء الأشياء.
2- التأكيد على الروتين.
3- ممارسة حركات نمطية مثل: رفرفة اليدين.
4- الانشغال بأسلوب نمطي واحد أو أكثر.
عرضان اثنان على الأقل عرض واحد على الأقل عرض واحد على الأقل
ثانياً:- ظهور أداء وظيفي غير عادي في واحد على الأقل مما يأتي مع ظهورها قبل سن الثلاث السنوات من العمر:-
1- التفاعل الاجتماعي.
2- اللعب الرمزي أو التخيلي.
3- اللغة كما تستخدم في التواصل الاجتماعي.
ويجب أن تشتمل عميلة تشخيص التوحد على عدة جوانب هي:- التقييم التربوي والنفسي، التقييم القائم على أساس اختبارات الذكاء، مقابلة الوالدين، المراقبة المباشرة لتفاعل الوالدين والطفل.
أما التقيم التربوي النفسي فيصنف ضمن مجموعات وظيفية وهي:- التقليد، والمحاكاة والملاحظة الإدراك الحسي، والسلوك الحركي، وتآزر اليد والعين، والقدرة على التغير، ومهارات اللغة الاستقبالية.
أما التقييم القائم على أساس اختبارات الذكاء فهو أفضل معيار وذلك؛ لأنه يعطينا نتائج أفضل وتكمن الأهمية فيه بمساعدة المعلمين على تبني توقعات التطور ويذكر بإعاقة الطفل ويساعد على مقابلة الوالدين ومراقبة الطفل.
أما مقابلة الوالدين فإنها تعطي معلومات أولية أساسية عن الطفل مما يساعد على التعامل مع الطفل ومساعدته على التطور(يحيى ،(2000).
الأدوات التي تم تطويرها لتساعد الاخصائين في تشخيص التوحد:-
1. نقاط كريك التسعة. (Creaks Nine Points )
2- قائمة شطب سلوك الأطفال المتوحدين(Checklist For Autism in Toddler For (CHAT
3. مقياس تقدير الأطفال المتوحدين. CARS))Childhood Autism Rating Scale))
4- مقابلة والدي المتوحدين. (PIA)Parents Interview For Autism) )
5- قائمة جليام لتقدير سلوك المتوحدين. (GARS)Gilliam Autism Rating Scale))
6- قائمة تقدير السلوكات للأطفال المتوحدين وغير الأسوياء. (Briaac)
Behavior Rating Instrument For Autistic and Typical Children))
7- قائمة ريملاند التشخيصية للأطفال المضطربين سلوكيا.
Rimlands Diagnostic Checklist For Behavior Disturbed Children))
8- مقياس ملاحظة السلوك لدى الأطفال المصابين بالتوحد (BOS)
Scale For Autism) Observation Behavior)
9- التقويم المختصر لسلوك الرضيع. ( IBSE)(Infant Behavior Summarized Evaluation )
10- مقياس الحياة الواقعية PLRS)) Real-Life Rating Scales))

التوحد والعلاج بالأبر الصينية



قال علماء من هونج كونج إن العلاج بالوخز بالإبر الصينية قد يحسن حياة الأطفال المصابين بمرض التوحد، الذين يعانون من الانطواء الشديد والعزلة عما يجري حولهم
جاء ذلك في شرح تقدم به علماء صينيون أمام المؤتمر العالمي للأعصاب المنعقد حاليا في العاصمة البريطانية

وقال العلماء الصينيون إن هذا العلاج يعمل على تهدئة الأطفال وتوفير الاستقرار النفسي لهم ويسهل عليهم التعلم والاعتناء بأنفسهم

ويجدر بالذكر أن تاريخ العلاج بالإبر في الصين يعود إلى ما قبل آلاف من السنين، أما وخز اللسان بالإبر على وجه التحديد فهو أسلوب استحدث قبل عقدين من الزمن فقط

وقد اصبح الباحثون يرون في ذلك أسلوبا جذابا لأن اللسان مليء بالأعصاب، بل إن العلماء المحوا في السنوات الأخيرة إلى احتمال أن يشفي هذا العلاج مرضى السكتة الدماغية

وتعتبر هذه محاولة أولى لاستكشاف إمكانية هذا الأسلوب في علاج التوحد والاسترسال في التخيل هربا من الواقع

وقد أبلغت الدكتورة فرجينيا وونج المحاضرة بجامعة هونج كونج المؤتمر بأن هذا العلاج يمكِّن الأطفال من العيش حياة طبيعية

وقالت إن الأطفال الذين يعانون من النشاط المفرط المصاحب للمرض يمكن أن يصبحوا هادئين، ويمكن للعدوانيين أن يصبحوا أقل عدوانية ويكتسبوا هدوءا عاطفيا

وتعتقد وونج أن الوخز بالإبر للسان يمكن أن يساعد في تحسين أعراض مرض التوحد وليس المرض ذاته

ويعتبر مرض التوحد حالة مرضية يصعب علاجها، ولا يزال المرض لغزا محيرا و لا توجد أي عقاقير تعالجه تماما

ويعتقد العلماء المشاركون في المؤتمر أنه من المحتمل أن يحمل الأسلوب الجديد أملا لمرضى التوحد خلال الأعوام القادمة

المصدر:- بى بى سى اونلاين