الثلاثاء، 23 أبريل 2013

تشخيص التوحد

تشخيص التوحد:
يعتبر تشخيص إعاقة التوحد وغيرها من اضطرابات النمو الشاملة من أكثر العمليات صعوبة وتعقيدا، وتتطلب تعاون فريق من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين وأخصائي التخاطب والتحاليل الطبية وغيرهم .
إن دراسة الطفل من مختلف الجوانب توصل الأخصائي إلى تشخيص دقيق للتوحد، لكن هناك عوامل وصعوبات تواجه الأخصائيين:- وهي متمثلة بالطفل نفسه، وذلك نتيجة الضعف الشديد في عملية التواصل اللفظي، وغير اللفظي، مما يؤدي عدم الاستجابة على الاختبارات المقننة، وخاصة اختبارات الذكاء، كما إن عدم الجزم بالأسباب المؤدية لاضطراب التوحد، واختلاف إعراض التوحد من شخص إلى آخر، ووجود تشابه بين التوحد وإعاقات أخرى كل هذه العوامل تؤدي إلى وقوع الباحث بالخطأ في عملية التشخيص.
وترجع هذه الصعوبات في التشخيص أيضا إلى ثلاثة عوامل:
العامل الأول:- إن أعراض إعاقة التوحد تشترك أو تتشابه في أعراض إعاقات أو أمراض أخرى، مثل:- التخلف العقلي،والإضطربات العاطفية الانفعالية، وحالات الفصام Schizophrenia) )، لدرجة أن كثير من علماء النفس، كانوا يعتبرونها حالة فصام مبكرة يبدأ ظهورها في مرحلة الطفولة.
العامل الثاني:- إن البحوث التي تجري على إعاقة التوحد حديثة نسبيا؛ لأن المعرفة بها بدأت بدرجة محدودة في الخمسينات وبدرجة أكبر في السبعينات.
العامل الثالث:- هو المسؤول عن صعوبات التشخيص والتأهيل، فهو التخلف الشديد أو ربما التوقف الملحوظ لنمو قدرات الاتصال بين الطفل الذي يعاني من إعاقة التوحد والبيئةالاجتماعية. كما لو أن عائقا أوقف الجهاز العصبي عن العمل، وبالتالي يترتب على ذلك توقف القدرة على تعلم اللغة أو النمو المعرفي، ونمو القدرات العقلية وفعالية عملية التطبيع الاجتماعي. ومن الطبيعي أن يترتب على ذلك القصور في نمو قدرات الطفل، وتعذر التفاعل والاتصال بين الطفل والبيئة المحيطة ببطء، وفي الحالات الشديدة استحالة نجاح برامج التأهيل الاجتماعي.
وفي أول دراسات كانر(kanner, 1993) المشار اليه في يحى (2000) هناك نقاط اعتبرها أساسيات مهمة في وضع التشخيص وهي:-1- ضعف شديد في التواصل الفعال مع الأشخاص الآخرين.
2- رغبة مفرطة للمحافظة على الروتين والرتابة.
3- الإعجاب بالأشياء التي تمسك باستخدام العضلات الدقيقة.
4- نوع من اللغة لا يبدو أنه يخدم الاتصال الشخصي الداخلي.
5- مستوى من الذكاء وقدرة معرفية جيدة معتمدة على الذاكرة، وتظهر من خلال مهاراتهم على الاختبارات الأدائية. (يحى، 2000)
يهمنا ما صدر حديثا وهو الإصدار الرابع المعدل (TR – DSM-IV, 2000) حيث تمثلت محكات التشخيص فيه بما يلي:-
أولاً:- يشترط في تحديد اضطراب التوحد أن تتطابق ستة أعراض على الأقل بحيث توزع كالآتي:-
* عرضان اثنان على الأقل من المجموعة الأولى.
* عرض واحد على الأقل من المجموعة الثانية.
*عرض واحد على الأقل من المجموعة الثالثة. (صديق، 2005، ص.16-17)
جدول رقم (2)
المحك الأول من محكات التشخيص للتوحد حسب الإصدار الرابع المعدل).
المجموعة الأولى المجموعة الثانية المجموعة الثالثة
القصور النوعي في التفاعل الاجتماعي فيما يأتي:
1- قصور حاد في استخدام أنماط السلوكيات غير اللفظية المتعددة مثل: التواصل البصري.
2-فشل الطفل بعلاقاته مع أقرانه.
3- قصور في التلقائية ومشاركته الآخرين.
4-الافتقار إلى التبادل الاجتماعي. القصور في عملية التواصل كما تظهر فيما يأتي:
1- الأسلوب النمطي للغة.
2-نقص اللعب التخيلي والاجتماعي.
3- تأخر في نمو اللغة.
4- قصور في القدرة على المبادرة والحديث مع الآخرين. تكرر سلوكيات تظهر فيما يأتي:
1-الانشغال المستمر بأجزاء الأشياء.
2- التأكيد على الروتين.
3- ممارسة حركات نمطية مثل: رفرفة اليدين.
4- الانشغال بأسلوب نمطي واحد أو أكثر.
عرضان اثنان على الأقل عرض واحد على الأقل عرض واحد على الأقل
ثانياً:- ظهور أداء وظيفي غير عادي في واحد على الأقل مما يأتي مع ظهورها قبل سن الثلاث السنوات من العمر:-
1- التفاعل الاجتماعي.
2- اللعب الرمزي أو التخيلي.
3- اللغة كما تستخدم في التواصل الاجتماعي.
ويجب أن تشتمل عميلة تشخيص التوحد على عدة جوانب هي:- التقييم التربوي والنفسي، التقييم القائم على أساس اختبارات الذكاء، مقابلة الوالدين، المراقبة المباشرة لتفاعل الوالدين والطفل.
أما التقيم التربوي النفسي فيصنف ضمن مجموعات وظيفية وهي:- التقليد، والمحاكاة والملاحظة الإدراك الحسي، والسلوك الحركي، وتآزر اليد والعين، والقدرة على التغير، ومهارات اللغة الاستقبالية.
أما التقييم القائم على أساس اختبارات الذكاء فهو أفضل معيار وذلك؛ لأنه يعطينا نتائج أفضل وتكمن الأهمية فيه بمساعدة المعلمين على تبني توقعات التطور ويذكر بإعاقة الطفل ويساعد على مقابلة الوالدين ومراقبة الطفل.
أما مقابلة الوالدين فإنها تعطي معلومات أولية أساسية عن الطفل مما يساعد على التعامل مع الطفل ومساعدته على التطور(يحيى ،(2000).
الأدوات التي تم تطويرها لتساعد الاخصائين في تشخيص التوحد:-
1. نقاط كريك التسعة. (Creaks Nine Points )
2- قائمة شطب سلوك الأطفال المتوحدين(Checklist For Autism in Toddler For (CHAT
3. مقياس تقدير الأطفال المتوحدين. CARS))Childhood Autism Rating Scale))
4- مقابلة والدي المتوحدين. (PIA)Parents Interview For Autism) )
5- قائمة جليام لتقدير سلوك المتوحدين. (GARS)Gilliam Autism Rating Scale))
6- قائمة تقدير السلوكات للأطفال المتوحدين وغير الأسوياء. (Briaac)
Behavior Rating Instrument For Autistic and Typical Children))
7- قائمة ريملاند التشخيصية للأطفال المضطربين سلوكيا.
Rimlands Diagnostic Checklist For Behavior Disturbed Children))
8- مقياس ملاحظة السلوك لدى الأطفال المصابين بالتوحد (BOS)
Scale For Autism) Observation Behavior)
9- التقويم المختصر لسلوك الرضيع. ( IBSE)(Infant Behavior Summarized Evaluation )
10- مقياس الحياة الواقعية PLRS)) Real-Life Rating Scales))

هناك تعليقان (2):

  1. معلومات قيمه وان شاءالله يستفيد منها الكل
    شكرلك

    ردحذف
  2. بارك الله فيك ...جهد مميز .

    ردحذف