الثلاثاء، 23 أبريل 2013

تاريخ التوحد

- من المعروف تاريخياً ان أول من شخّص التوحد كمتلازمة أعراض سلوكية في عام 1943م
هو طبيب أطفال نفسي أمريكي يدعى ليو كانر
( Leo Kanner )
والذي كان يعمل في مستشفى جامعة جونز هوبكنز ببالتيمور في ولاية ماريلاند ،
إلا أن هناك ما يثبت وجود أشخاص عانوا من التوحد قبل ذلك التاريخ ،
ومن أهم من ذكر ذلك هو الطبيب الفرنسي ( جون مارك جاسبارد إيتارد ) الذي كان يعمل جراحاً في الجيش الفرنسي ، وكتب عن طفل يدعى " فيكتور " عرف باسم " طفل أفيرون المتوحش " ،
وقصته باختصار أن هذا الطفل تخلت عنه أسرته وهو طفل صغير وعاش وحيداً في الغابات الفرنسية دون رعاية ولا ملبس أو مأوى ، وتم العثور عليه عندما بلغ ال 12 من عمره ولم يكن وقتها ينطق كما أن سلوكه كان غريباً ويعاني من إعاقة عقلية
.فأخذه الدكتور " إيتارد " غلى منزله وقرر تعليمه ، وطبعاً في ذلك الوقت كان يتم رمي مثل هؤلاء الأطفال في مصحات أو مستشفيات طوال حياتهم ، وبعد 5 سنوات تمكن فيكتور من تعلم بعض الاشارات والكلمات للتعبير عن احتياجاته وبعض المهارات الأخرى.فكان الدكتور " إيتارد " بذلك من أوائل من استخدم طرقاً غير تقليدية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.وتعود كلمة " التوحد " إلى الكلمة اليونانية " autos " وتعني" النفس " وقد استخدم الطبيب السويسري " بلولر " مسمى " التوحد الطفولي " لوصف اضطرابات محددة يعانيها المصابون بالشوزوفرينيا ( الفصام ) تتعلق بانفصالهم عن المحيطين بهم ونظرتهم غير الواقعية إلى الحياة ، ولعل ذلك أحد أسباب الخلط بين التوحد والفصام.ثم وفي عام 1943م نشر الدكتور الأمريكي " ليو كانر " دراسة وصف فيها حالة 11 طفلاً اشتركوا في سلوكيات لا تتشابه مع أي اضطرابات عرفت آنذاك ولذا اقترح إدراج هذه السلوكيات تحت وصف تشخيصي جديد ومنفصل أطلق عليه اسم " توحد طفولي " ( Infantile Autism ) وبهذه الدراسة وهذا الشخص ابتدأ تاريخ التوحد. ( Kanner,1943 ).أما أهم الأعراض التي لاحظها كانر فكانت :
(
انعزالية توحدية مفرطة ، تأخر وانحراف في اللغة ، المصاداة( ترديد الكلام ) ، ذاكرة قوية ومقدرة على الحفظ ، حساسية مفرطة ازاء المؤثرات الخارجية ، الرفض الشديد للتغيير وتنوع محدود للنشاط العفوي والتلقائي ، قدرات ادراكية فائقة ، مظهر جسدي طبيعي ، عائلات تتميز بمستويات مرتفعة من الذكاء ).
-
ومن الجدير ذكره أنه في نفس الوقت الذي نشر فيه " كانر " دراسته كان هناك طبيب نمساوي يدعى " هانز أسبرجر " نشر دراسته باللغة الألمانية والتي تناولت 4 أطفال وصفهم بأن لديهم أطوار غريبة ومشتركة ، وأطلق على تشخيصه هذا اسم " التوحد الطفولي " بالرغم من عدم معرفته بدراسة " كانر " إلا أنهما اتفقا على نفس المسمى!

هناك 5 تعليقات:

  1. يعطيك العافيه

    ردحذف
  2. يعطيك العافية على المجهود الرائع

    ردحذف
  3. شكرا لكي غاليتي

    ردحذف
  4. معلومات وافيه ، يعطيك العافيه

    ردحذف
  5. بارك الله جهودكم

    ردحذف